تِغُرْزينْ عادة زناتية في وادي سوف
ويعرف بالغزل المنظّم ، وهي عادة قديمة كانت منحصرة في بعض القرى خاصة قمار والزقم غيرأن هذه العادة اضمحلت ، فالفتيات الشابات عندما يذهبن لملء الجرار بعد منتصف النهار من الآباروفي معظم الحالات يكن مرافقات بنساء كبار تحصل أن تكون هناك محادثات بين الشباب( الرجالوالنساء) للحي وشيئا من المزح لكن لكل رجل فتاة تحت حمايته من كل مـا يخـدش شـرفها أوسمعتها.ويصف "بيار شاليمو" هذه الظاهرة في مقاله من تراث سوف " أن الفتـاة الـشابة ،
الأرملة أو المطلقة حسب التعبير " غورزات " لهن الحق في المغازلة علانية والتعرف على شاب بشرطأن يكون من أصول قمارية ، فهؤلاء النساء يتجولن بدون خمار فهو مسموح لكل قماري الأقتراب من إحداهن في الطريق حتى ولو كانت برفقة رجل للتكلم معها والسير بجانبها ،وإذا كان يروق لها
يصبح فارسها (رجلها) المفوض رسميا إلى غاية أمر آخر قد يكون الزواج إن تم التوافق بينهما ، غير
أن هذه المغازلة تتم وفق قيود قاسية ، فالتجوال لا يجب أن يكون إلا في مناطق عمومية ومألوفة كما
لا يسمح لهما بالانعزال ويجب أن تكون عائلة الفتاة الشابة على علم بكل القصة وهي لا تتدخل إلا
إذا كان الرجل سيئ السمعة ،كما لا يسمح للطرفين أثناء التجوال بالملامسة... والمغازلة الصحيحة
( والجدية تؤدي أحيانا ودائما إلى الخطوبة وينتج عن ذلك بسرعة زواجا إسلامي عادي جدا
ومما يلاحظ أن هذه العادة تم محاربتها والقضاء عليها مع بروز حركات الإصلاح في وادي سوف